د. كوثر سويسي تحميل البحث كاملا
وتستدعي هذهِ المراجعةِ سؤال رئيسي يدور حول التحيز العلمي في دراسات الجندر. تم رصد 27 مقال نقدي من قواعد البيانات الرئيسية؛ باللغة العربية، والفرنسية، والانجليزية، نشروا في الفترةِ التي تمتدُ ما بينَ 2005 - 2023، ثم استخرجت المحاور الأساسية وهي؛ غموض مفهوم الجندر وفلسفته الفردانية، والتحيز العلمي في دراسات الجندر، ودحض الهوية الجندرية. وخلصت الدراسة إلى أن غموض مفهوم الجندر يعود إلى التحيز العلمي في دراسات الجندر، بسبب حرص الباحثين على تأكيد صحة نتائجهم (confirmation bias)، مما أدى إلى قلب حقائق علمية كانت ثابتة، كمفاهيم الصحةِ والمرضِ، الطبيعة والثقافة لتشريع هويّات الجندر، وباتفاق مبالغ فيه بين الباحثين الجندريين، تحت تأثير تحيزات "الاتفاق الزائف" والتفرّد الزائف، الذي يمكن أن يتحول إلى تحيز أكبر وهو"الجهل التعدّدي"، إن لم يحسم المجتمع العلمي الأمر، وهي توصياتنا للقراء والباحثين المستقبليين في قضايا الجندر.
د. مريم رضا خليل تحميل البحث كاملا
ويتناول هذا البحث الأسباب المفهومة لهذا الإجراء، وفق المنهج الفيبري، من خلال ملاحظة تداعياته على المجتمع الإنساني برمته، بما في ذلك المجتمع الغربي والأمريكي. فهو يربط موضوع الدراسة ومشكلة الدراسة بأصلها الأساسي، أي الفكر الرأسمالي الغربي، الذي سمحت هياكل هيمنته المادية بهذه الدرجة من التهرب من القيمة. ينظر البحث إلى عملية التبرير القانوني باعتبارها نتاجا طبيعيا وحتميا لتجاوزات الهيمنة المادية؛ وهو منتج متقيح لن تكون المجتمعات المضيفة نفسها في مأمن منه، إذ تشهد تآكل هياكلها. كما تدرس الورقة العلاقة بين فرض الشذوذ واحتواء الشباب والأطفال في سياق الحرب الناعمة.
هناك مجموعة من الأبعاد السياسية والاجتماعية داخل الشذوذ تكشف مدى ابتذال الفكر الغربي في الهيمنة على الهويات الثقافية وتشويه المجتمعات الإنسانية خدمة لمصالح مشروع الهيمنة الاستعمارية على المجتمعات المقاومة. وتؤكد هذه الأبعاد ضعف مخرجات الحرب الناعمة في عمليات التغريب، الأمر الذي دفع إلى أعلى مستويات التطرف. لكن بينما تسمح الولايات المتحدة لنفسها بالهيمنة الاستعمارية على الإرادات الشعبية والوعي الجماعي في المجتمعات المقاومة، فإنها تتسارع في تراجعها وخسارة مشروعها الليبرالي في مواجهة مشروع حضاري صاعد قائم على التحرر من زحف المادية والبحث من أجل العدل والإستقامة.
د. سهام محمد عزوز تحميل البحث كاملا
فكيف يمكن للجاليات المسلمة في الغرب (في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها) ان تحمي نفسها من ثقافة الشذوذ والتحول الجنسي التي فرضتها الحكومات الغربية تحت شعار الحريات وحقوق الانسان ومناهضة التمييز والكراهية؟ وفقا للاعتبارات القانونية والاجتماعية فإن هذه الجاليات ملزمة بحكم المواطنة على تقبل القوانين والإجراءات التي تفرضها حكومات هذه الدول. لكن القوانين الغربية أيضا خاصة المتعلقة بالحقوق والحريات العامة تمنح مواطني هذه الدول (الجاليات المسلمة جزء أساسي من المواطنة) امكانية حماية خصوصيتها الدينية والثقافية. وامام الجدل حول مسالة الاندماج الكلي او الجزئي تبقى مسالة الخضوع والانصياع لقوانين معينة قد تمس بالخصوصية الدينية والثقافية مسألة حساسة للغاية. من هذا المنطلق تعتبر قوانين الشذوذ الجنسي الغربية أداة ضغط سياسي واجتماعي على الجاليات المسلمة، وتشكّل عائقا أساسيا امام الاندماج في هذه المجتمعات
جواد توكلي خانكيمحمد فاتحي ومحمدهواري بهلولي تحميل البحث كاملا
ويبدو بالإمکان تغییر نظرة الشباب حیال هذه الظاهرة السلبية من خلال تبیين مآلاتها السلبیة، والتمهید لمواجهة الحريات المنفلتة من عقال القانون. وهذا ما تسعی هذه الدراسة لتقدیمه.
وقد اعتمدت الدراسة علی منهجیة (میثاسنتز/ الفوق تركيبي) في تجمیع البحوث النوعي؛ فقد قام الباحثون باستخراج نتائج الدراسات السابقة حول تداعیات الحريات الجنسية وتحليلها تحليلاً نوعياً. ثمّ قاموا بترميز المؤشّرات التي حصلت عليها الدراسات المختلفة وتقسيم الرموز والعلائم إلى عدّة مجوعات حسب موضوعات البحث. أظهرت لنا منهجية تجميع البحوث نماذج مفهومية تحتوي على ثلاثة أبعاد وخمسة مضامين و 3سبعة وثلاثون رمزاً. والأبعاد الثلاثة هي التداعيات الفردية، والأسرية، والاجتماعية/ الثقافية.
كما أظهر تقسیم التداعيات أنّ التداعیات الإجتماعیة/ الثقافیة هي الأکثر أهمیة من بين التداعيات الأخری، تلیها التداعيات الأسرية، ثمّ التداعيات الفردية.
وقد استنتجت الدراسة أنّ الدول والحکومات الغربیة تسعی لترويج الظواهر الغريبة مثل الحريات الجنسیة المنفلتة في الدول الإسلامیة للتأثیر علی المنظومة العقائدية لدی أهلها والنیل من العقیدة الثقافیة والدينیة، وتدمیر مناهج السلو ك الإجتماعي السليم. يوفّر الترويج للحريات الجنسیة الأرضیة اللازمة للنفوذ والتوغّل في المنظومة الفکرية والدينیة، والتأسیس لسلوکیات وأنماط حیاة غريبة تماماً عن السلوك الإجتماعي والديني لدی المجتمعات المسلمة، بغية النفوذ في هذه المجتمعات. ویمکن اعتبار الحرية الجنسیة البوابة الواسعة التي تدخل من خلالها القیم الغربیة التي تتنافی معظمها مع القیم الثقافیة الإسلامية.
د. أسماء عبد العزيز أحمد تحميل البحث كاملا
إنّ هذه المهام "التبشيرية" والخطابات الإعلامية التي ينتجها هذا التيار، والمنظمات التي يمثلها، هي التي تشكل ما قد يجوز تسميته ب "حلم الأُممية" للشواذ، والذي يُرى من ناحيتهم أنه مشروع استيعابي للحاق بالركب بسرعة خاصة في الدول الشرقية، التي تُعتبر "متأخرة" نسبيًا في هذا المشروع الأممي الاستيعابي، خاصة في العالمين العربي والإسلامي. ومن ناحيتنا نرى أن هذا الدافع "الاستشراقي" لتوجيه جميع فروع البحث الأكاديمي ومحتوى وسائل الإعلام عن مجتمع وحقوق الشواذ هو ضمن المهام التبشيرية لإيجاد أسس لحلم الشواذ الأُممي، حيث يتزايد الرهان على ضرب بوصلة الوعي الجمعي لدى شعوب بعينها، لتمرير أيديولوجيات مغايرة تمامًا عن ثقافتهم وسياقهم الاجتماعي والاقتصادي، وذلك من خلال استهداف متلقين من نوع خاص، مثل الأطفال والمراهقين؛ لذلك فإن تفكيك الخطاب الإعلامي الغربي من الأهمية بمكان لرصد مدى تمكنه من إخراج الهوية العربية والإسلامية من حساباته، وتصوير أي تيار مضاد على أنه أمر معيب ومتناقض مع الحداثة.
علي حسن مراد تحميل البحث كاملا
وفي سبيل تحقيق هذه الغايات الربحية، اعتمد سياسات وتشريعات سهّلت عليه الوصول لأهدافه. من تحرير العبيد في منتصف القرن التاسع عشر، إلى منح أحفاد المحرَّرين بعض الحقوق المدنية، كانت الرأسماليات الحاكمة في الولايات المتحدة تشقّ طريقها نحو مراكمة القوة، التي مكّنتها من ممارسة الهيمنة على امتداد العالم. وبالنظر إلى طبيعة النظام السياسي والاقتصادي وتطوّره، كانت الدولة الرأسمالية العميقة بارعة في خلق القضايا وإنتاج الهويات التي سهّلت عليها تسليع ما رأت فيه مصلحة لكي يُسلَّع، فالحقوق التي سجّل التاريخ أنّها مُنحَت لتحقيق أهداف تحرير الإنسان، لطالما كان خلفها مصلحة ما تعود بالنفع على نظام الهيمنة الرأسمالي. تفحص هذه الورقة تطوّر مسار النظام الرأسمالي الأميركي، وخاصة وفق مذهبه النيوليبرالي، وما تؤمّنه منظومة المصالح الشركاتية من نفوذ وهيمنة، لفهم العلاقات المصلحية الكامنة خلف الظواهر الهوياتية التي ظهرت في أميركا، وخاصة مع بروز تيار الشذوذ الجنسي في الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيَين. وتظهر الأرقام والمعلومات الواردة في هذه الورقة جانباً من القوة الإقتصادية الكامنة وراء تيار الشذوذ الجنسي في الولايات المتحدة، وطبيعة العلاقات المصلحية التي أنتجها العقل الرأسمالي الأميركي للوصول إلى هدف خلق الزبون الوفي – مسلوب الوعي - الذي لا يملك خياراً سوى البقاء على وفائه لمنظومة يتوهّم أنّها ناصرته وانتصرت لقضاياه الهوياتية الجنسية الضيقة، بما يضمن تحقيق عوائد مالية ضخمة، وينتج أسواقاً من شأنها أن تضمن السيطرة على المجتمعات، في زمن تواجه فيه إمبراطورية الهيمنة الأميركية منافسة من قوى صاعدة كالصين وروسيا وآخرين.
د. عبد الله السليمان تحميل البحث كاملا
ويُسلِّطُ الضوءَ على نظرة المجتمع لها، وكيف استطاع مفكرو الغرب من خلال الشخصيات العامة الفاعلة في المجتمع الترويج له، لاسيما أنَّ أغلبهم كان متورطاً في مثل هذه العلاقات الشاذة، وقد لعبت الخلفيةُ الأسطوريةُ، والمفاهيم الخاطئة، والممارسة الفعلية لهذه الآفة الاجتماعية على فئة قاصرة في المجتمع، دوراً في تفشِّي شيوعها، وتغلغلت في بنيته حتَّى صارت تُعدُّ أساساً في العملية التربوية المدرسية، والتربية الوطنية، والتربية العسكرية، والتربية الرياضية، والصحة النفسية، ويرُكِّز هذا البحث على علاقات الشذوذ في حياة النخب؛ كالفلاسفة والقادة والأباطرة، كون هؤلاء كانوا قدوة في مجتمعاتهم. كما يُعالج الأسبابَ والعواملَ التي دفعت بالشذوذ الجنسي إلى التفشِّي في المجتمعات الغربية القديمة.
إنّ تشتُّتَ الاتجاهات في الفلسفات الأخلاقية من حيثُ تنظيرها لأسس السلوك الأخلاقي، ينعكسُ بشكلٍ مباشرٍ على كثير من الحدود المتخيّلةِ للمسؤولية الأخلاقية والمعايير التي على أساسها ينضبطُ الفهمُ للطبيعة البشرية وثباته عند حد معين. لذلك سنتوقف عند التحول القيمي في الخطاب الأخلاقي المعاصر، أي ذلك الانزياح من المفهوم الكلاسيكي والحديث باعتبار الطبيعة البشرية جوهرا وماهية، عقلا أو حساسية -حيث تتحدد دلالتها الميتافيزيقية- إلى المفهوم المعاصر الذي أصبحت تتحدد فيه علميا، كبيولوجيا معقدة أو كحصيلة تنشئة سوسيولوجية مركبة. ومهما يكُنْ، فإنَّ هذه الإحالة العلميَّة للطَّبيعة البشريَّة قد زعزعَت الكثير من القيم الأخلاقية الكونية اليوم، وشككت في جدوى المبادئ الأخلاقية الكلاسيكية، وما صاحبها من تحولات في بنية الأسرة ومفهومها، وفي بعض أشكالها الراهنة، وفي طبيعة الذكورة والأنوثة، والعلاقة بين الجنسين.
حسين سوزنجيياسر بشير تحميل البحث كاملا
من بین القضايا البشرية قليلةٌ هي المسائل التي يمكن أن نظفر بها وقد كانت تعتبر في زمانٍ ما من أكبر الخطايا وفي زمان آخر من أبرز عناوين حقوق الإنسان! ومن خلال الالتفات الدقيق للفرق بين كلّ من السلوكيات الجنسية والميول المثلية والهوية المثلية تتعرض هذه المقالة في البداية التحولات التي أدت إلى أن يصبح الزواج المثليّ قانونياً في المجتمعات الغربية، وذلك لمعرفة کیف تحول أمرٌ كان يُعرّف على أنّه «خطيئة» (أي أنّه جرم يُعاقَب عليه في الآخرة بالإضافة إلى كونه جرم في الدنيا) تدريجياً لكي يعرّف على أنّه «حقّ» من خلال مجموعة البناءات اجتماعية؛ ثم ومن خلال التأمل الفلسفي بالسبب الذي يسمح باعتبار أمرٍ ما «حقّ» للإنسان، نصل إلى أنّ فتح ملفّ بعنوان «حقوق المثلية» ضمن ما يُطرح على الساحة العالمية بصفته «حقوق الإنسان»، بالإضافة إلى كونه عملاً غير مبرّرٍ فإنّه يتّكئ على أسسٍ يؤدي القبول بها -بالإضافة إلى التشكيك في إمكانية القبول بحقوق الإنسان على أنّها قضية عالمية يجب على الجميع رعايتها- انسداد المجال أمام الدفاع عن حقوق الأقليات (وهم يريدون الاعتراف بـ«زواج المثليين» بصفته حق للأقليات).
سامر توفيق عجمي تحميل البحث كاملا
والفكرة الأولى في القرآن هي عموم قانون الزوجيّة لكلّ ما خلق الله تعالى، ولكن الظّاهر أنّها ليست بمعنى الذكورة والأنوثة، بل التشاكل والتخالف، أو الفعل والانفعال، ولكن ثمّة آيات يُستظهر منها -لقرائن عديدة- عموم قانون الزوجية البيولوجيّة لعالم النبات فضلًا عن عالم الحيوان والإنسان.
ويلاحظ المستطلع للآيات القرآنية أمورًا عدّة:
أولًا: انقسام الإنسان إلى ذكر وأنثى دون وجود صنف ثالث، وهي من مسلّمات البيولوجيا المعاصرة، مع ذلك، تقوم الأيديولوجيا الجندريّة على سفسطة تتجاوز البيولوجيا والعلم باعتقادها بوجود هويات خارج الذكورة والأنوثة، قائمة على أساس الرغبة الشخصية دون الواقع التكوينيّ، فالهوية ليست الصّورة التي يرغب في أن يقدِّمها الإنسان عن نفسه للآخرين، بل ما يكون عليها "هو هو" في الواقع.
وثانيًا: اختصاص قابلية الحمل بالأنوثة، والتي زوِّدت لخدمة هذا الهدف بـ "الرحم"، "الحيض"... ولذا، الرّجال المتحوّلون جنسيًّا لا يحيضون، والنساء المتحوّلات لديهم قابلية الحمل لأنّه إناث بيولوجيًّا.
وثالثًا: التناسل يحصل بالعلاقة الجنسيّة بين الذّكر والأنثى، لكن القرآن حصرها بالزواج الشرعيّ. وفي المقابل، الأيديولوجيّا الجندرية والشذوذية، تتجاوز ذلك، حيث شرّعت الزواج بين المثليين.
ولذا، حرّم القرآن أيّ علاقة جنسية بين الذكر والأنثى خارج الزّواج الشرعي، أو بين الإناث، أو بين الذكران، مشيرًا إلى أنّ أحد الآثار التدميريّة لذلك: عدم استمرار النوع البشري، ولذا الجندريّة والشذوذيّة هي فلسفة موت وعدميّة.
زينب علي فرحات تحميل البحث كاملا
ومن أبرز نتائج الانحراف الجنسي: انتشار حالات الانتحار بين المنحرفين جنسيا، وتعاطي المخدرات، وإدمان الكحول، بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والذهان، والتي تنتهي غالبا بإدمان المخدرات أو الانتحار. ومن التداعيات أيضًا الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وانخفاض الأجور، وانعدام الأمن الاقتصادي. وهي عناوين سنتعرف عليها أكثر في هذا البحث لنفهم مبرراتها وخلفيتها ومسارها.
وفي ضوء أبرز نتائج البحث، قُدرت نسبة الانتحار في الولايات المتحدة الأمريكية أعلى بنسبة 40% لدى الأشخاص المنحرفين جنسياً مقارنة بالأشخاص المغايرين، وأعلى بـ 7 مرات في فرنسا مقارنة بالأشخاص غير المنحرفين جنسياً. أما بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية، فإن الرجال الذين يعانون من الشذوذ الجنسي يشكلون 69% من حاملي فيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة، ويزداد عدد حاملي الإيدز بمقدار 3000 سنويا في إيطاليا. وفيما يتعلق بإدمان المخدرات، فقد بلغت نسبة مدمني الشذوذ الجنسي 30% في الولايات المتحدة، وأيضاً 30% هي نسبة متعاطي الجنس العنيف في هولندا. بالنسبة لإساءة استخدام الوصفات الطبية، تبلغ نسبة الأشخاص المنحرفين جنسيًا الذين يسيئون استخدام الوصفات الطبية في الولايات المتحدة 7.4% (أو 790.000 شخص) من البالغين. في حين أن 23.8% (أو 1.3 مليون شخص) من المصابين بالشذوذ الجنسي في الولايات المتحدة يشربون الكحول أيضًا. كما أن الأمراض النفسية منتشرة بشكل كبير بين المنحرفين جنسيا، إذ وصلت نسبة المصابين بالشذوذ الجنسي المصابين بأمراض عقلية في الولايات المتحدة إلى 46%، بينما يعاني 3 من كل 5 شذوذات جنسية من القلق في بريطانيا. وللشذوذ الجنسي تداعيات اقتصادية أيضا، حيث رصدت الدراسات انخفاض إنتاجية المنحرفين جنسيا في بريطانيا، حيث يكسبون أقل بنسبة 16% من الشذوذ الجنسي، في حين وصلت نسبة الفقر لدى المنحرفين جنسيا إلى 22% في الولايات المتحدة.
فإنَّ المهيمن عمدَ دوماً إلى تظهير تسلطه كخدمة يُقدمها للمستضعفين، فخفي عن كثيرين تأثير الهيمنة التي تأخذ كل التحركات الاجتماعية الخاضعة لها باتجاه خدمة مصالح فئة واحدة، وينطبق ذلك على المجال الفكري، حيث يحرم تدفق الثقافة المهيمنة الآخرين من إمكانية تشغيل حركة فكرية ملائمة لتطلعاتهم ومتناسبة مع احتياجاتهم، وهذا ما يُعطل الحركة الفكرية ويحصرها في الاستهلاك والبيئة وخدمة السياق الفكري الذي يريده المنتِج الأجنبي المختلف في بنيته وشخصيته وبيئته.
تطرح إشكاليات عديدة ومتشابكة في هذه المساحة، فهل الناتج الأجنبي الذي يأتي من المهيمن هو مؤثر سلبي في النشاط الفكري للمستضعفين؟ وهل أن تقبل ذلك الناتج وتبيئته مع المجتمع المستضعف له آثار سلبية كذلك؟ وهل كل ما يأتي من الدول التي مارست الهيمنة هو منتج مدمج بفكرة وبرنامج الهيمنة؟ كيف تعامل المهيمن مع قضية الهيمنة الفكرية تحديداً؟ وكيف ينظر إلى هذه الإشكاليات وكيف يُوظفها في تطوير مدى هيمنته وإدامتها؟ وإذا لم يكن لدينا تحديث فكري مبني على الثقافة الغربية التي هيمنت خلال عقود وقرون، فكيف يمكن أن نصف الحركة الفكرية الناتجة عن هذا التحديث؟
توضح القراءة أن كل ما يخرج عن الفطرة الإلهية يسبب الضرر ويعيق تقدم الشعوب، لذلك يتوجب مناهضة كل الحركات الداعية للشذوذ والتي تخرج عن المنطق وتعليمات الدين، وتدهوِر المجتمعات ، والأهم معرفة الضرر الجسدي والنفسي لهذه الدعوات المشوهة والمنحرفة.
الكتاب من أهم الخطوات البارزة التي جابهت وكشفت أكاذيب ألفريد كينزي، خصوصاُ أنه مبني على تجربة جوديث ريسمان الحقيقية، عالمة، ناشطة أمريكية، وخبيرة إعلامية بالتأثيرات السامة للمواد الإباحية، التي كان سببها مواد كينزي وأدواته وكانت ضحيتها ابنتها الوحيدة. يكشف أيضاً كيف دعمه الغرب المنحرف بهدف السيطرة على عقول فئة مهمة جداً، فئة الشباب الأساسية لبناء المجتمعات.
اضافةتعليق