فكيف يمكن للجاليات المسلمة في الغرب (في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها) ان تحمي نفسها من ثقافة الشذوذ والتحول الجنسي التي فرضتها الحكومات الغربية تحت شعار الحريات وحقوق الانسان ومناهضة التمييز والكراهية؟ وفقا للاعتبارات القانونية والاجتماعية فإن هذه الجاليات ملزمة بحكم المواطنة على تقبل القوانين والإجراءات التي تفرضها حكومات هذه الدول. لكن القوانين الغربية أيضا خاصة المتعلقة بالحقوق والحريات العامة تمنح مواطني هذه الدول (الجاليات المسلمة جزء أساسي من المواطنة) امكانية حماية خصوصيتها الدينية والثقافية. وامام الجدل حول مسالة الاندماج الكلي او الجزئي تبقى مسالة الخضوع والانصياع لقوانين معينة قد تمس بالخصوصية الدينية والثقافية مسألة حساسة للغاية. من هذا المنطلق تعتبر قوانين الشذوذ الجنسي الغربية أداة ضغط سياسي واجتماعي على الجاليات المسلمة، وتشكّل عائقا أساسيا امام الاندماج في هذه المجتمعات
اضافةتعليق