ومن أبرز نتائج الانحراف الجنسي: انتشار حالات الانتحار بين المنحرفين جنسيا، وتعاطي المخدرات، وإدمان الكحول، بالإضافة إلى الإصابة بالأمراض النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والذهان، والتي تنتهي غالبا بإدمان المخدرات أو الانتحار. ومن التداعيات أيضًا الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وانخفاض الأجور، وانعدام الأمن الاقتصادي. وهي عناوين سنتعرف عليها أكثر في هذا البحث لنفهم مبرراتها وخلفيتها ومسارها.
وفي ضوء أبرز نتائج البحث، قُدرت نسبة الانتحار في الولايات المتحدة الأمريكية أعلى بنسبة 40% لدى الأشخاص المنحرفين جنسياً مقارنة بالأشخاص المغايرين، وأعلى بـ 7 مرات في فرنسا مقارنة بالأشخاص غير المنحرفين جنسياً. أما بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية، فإن الرجال الذين يعانون من الشذوذ الجنسي يشكلون 69% من حاملي فيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة، ويزداد عدد حاملي الإيدز بمقدار 3000 سنويا في إيطاليا. وفيما يتعلق بإدمان المخدرات، فقد بلغت نسبة مدمني الشذوذ الجنسي 30% في الولايات المتحدة، وأيضاً 30% هي نسبة متعاطي الجنس العنيف في هولندا. بالنسبة لإساءة استخدام الوصفات الطبية، تبلغ نسبة الأشخاص المنحرفين جنسيًا الذين يسيئون استخدام الوصفات الطبية في الولايات المتحدة 7.4% (أو 790.000 شخص) من البالغين. في حين أن 23.8% (أو 1.3 مليون شخص) من المصابين بالشذوذ الجنسي في الولايات المتحدة يشربون الكحول أيضًا. كما أن الأمراض النفسية منتشرة بشكل كبير بين المنحرفين جنسيا، إذ وصلت نسبة المصابين بالشذوذ الجنسي المصابين بأمراض عقلية في الولايات المتحدة إلى 46%، بينما يعاني 3 من كل 5 شذوذات جنسية من القلق في بريطانيا. وللشذوذ الجنسي تداعيات اقتصادية أيضا، حيث رصدت الدراسات انخفاض إنتاجية المنحرفين جنسيا في بريطانيا، حيث يكسبون أقل بنسبة 16% من الشذوذ الجنسي، في حين وصلت نسبة الفقر لدى المنحرفين جنسيا إلى 22% في الولايات المتحدة.
اضافةتعليق