فرضُ الشذوذ وتغوُّل الفكر الغربي في الهيمنة والانحدار

شارك الموضوع :

أصبح فرض الشذوذ الجنسي والترويج له رسميا وعلنيا داخل إدارة الرئيس بايدن بعد عملية خطوات تمهيدية لمرحلة الدفاع الضخم بقوة القانون تحت ذريعة "حماية الحقوق"، مهما كانت مغالطات الكيل بمكيالين.

  ويتناول هذا البحث الأسباب المفهومة لهذا الإجراء، وفق المنهج الفيبري، من خلال ملاحظة تداعياته على المجتمع الإنساني برمته، بما في ذلك المجتمع الغربي والأمريكي. فهو يربط موضوع الدراسة ومشكلة الدراسة بأصلها الأساسي، أي الفكر الرأسمالي الغربي، الذي سمحت هياكل هيمنته المادية بهذه الدرجة من التهرب من القيمة. ينظر البحث إلى عملية التبرير القانوني باعتبارها نتاجا طبيعيا وحتميا لتجاوزات الهيمنة المادية؛ وهو منتج متقيح لن تكون المجتمعات المضيفة نفسها في مأمن منه، إذ تشهد تآكل هياكلها. كما تدرس الورقة العلاقة بين فرض الشذوذ واحتواء الشباب والأطفال في سياق الحرب الناعمة.
  هناك مجموعة من الأبعاد السياسية والاجتماعية داخل الشذوذ تكشف مدى ابتذال الفكر الغربي في الهيمنة على الهويات الثقافية وتشويه المجتمعات الإنسانية خدمة لمصالح مشروع الهيمنة الاستعمارية على المجتمعات المقاومة. وتؤكد هذه الأبعاد ضعف مخرجات الحرب الناعمة في عمليات التغريب، الأمر الذي دفع إلى أعلى مستويات التطرف. لكن بينما تسمح الولايات المتحدة لنفسها بالهيمنة الاستعمارية على الإرادات الشعبية والوعي الجماعي في المجتمعات المقاومة، فإنها تتسارع في تراجعها وخسارة مشروعها الليبرالي في مواجهة مشروع حضاري صاعد قائم على التحرر من زحف المادية والبحث من أجل العدل والإستقامة.

اضافةتعليق


ذات صلة

السبت 20 كانون الثاني 2024
الجمعة 12 كانون الثاني 2024
جميع الحقوق محفوظة © 2023, امم للدراسات الانسانية والاجتماعية