الشيخ جلال الدين الصغير تحميل البحث كاملا
إذ تشير الآية القرآنية الكريمة: ﴿قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ (سورة البقرة: 30) إلى وجودها قبل خلق آدم (عليه السلام) الذي ننتسبُ إليه. ومع أنّ التاريخ دوّن في تاريخ الأمم المختلفة لسجلِّ ممتدٌّ من الحروب، غير أنّه لم يجعل الدول المُفتعلة للحروب في ميزان واحد، خاصّة إذا ما نظرنا إليه من خلال حجم النِّسب السكانيّة وما يتوفَّر لديها من امتيازات، ويبرز النموذج الأوربيُّ الغربيّ وما تمخّض عنه بعنوانه النموذج اللافت في التاريخ البشريِّ، خاصّة وأنّ حيويّته في مسألة الحروب وصناعتها لا زالت تصبغ حضارته إلى يومنا هذا.
أ.د بن شرقي بن مزيان تحميل البحث كاملا
ووقع اختيارنا على هاتين الحقبتين لأنّ فعل القتل حضر بقوّة مرتبطًا بما عرفته المرحلة الحديثة من تحولات سياسية وفلسفية تم من خلالها إعادة بناء مفهومي الدولة والسيادة. وثانيًا، وهذا خاص بالفلسفة الما-بعد حداثية، لأنّ فعل القتل خضع للنقد لِما لحق بالحياة من أفعالٍ تتعدى التصور الحديث للقتل إلى مسائل تتعلق بالتشويه والإعاقة والإماتة. وهو ما جعل الفلاسفة يتصدّون له بالتحليل والنقد، خاصة وأنه أتى مرفقًا بمسألة العنف بعدما استقرّ العالم كله على أن الحياة المعاصرة يسودها السلم والأمن. ولكن تبيّن أن فكرة الأمن الذي تحرص الدولة عليه، من حيث هي صاحبة السلطة، تحجب في نفس الوقت قتلًا مغايرًا لذلك الذي كان موجودًا من قبل؛ فإذا ما كان القتل سابقًا مقابلًا للحياة، أي للدفاع عن الحياة، فإنّ الحياة نفسها في الفهم المعاصر، وكما يبين ذلك ميشيل فوكو، هي من تدفع للموت.
ولبلوغ ما كنا نصبو إليه طرحنا الأسئلة التالية: ما هو القتل وما علاقته بالموت؟ كيف يمكننا إيجاد الوصيّة الأخلاقية في تحريم القتل؟ هل نستطيع أن نطرح حجة فلسفية ضد القتل؟
أ.د الطاهر مُحمَّد الشريف تحميل البحث كاملا
والعنف، بوصفه هتكاً لحرمات الإنسان والطبيعة وعدوانًا وظلمًا وجهلًا. وهذا الهتك لا يتأتى إلَّا بعد نزع القداسة عن الكائن الإنساني وتحويله إلى مادة استعمالية؛ أي حوسلته. وهنا تبرزُ العلمانيةُ الشاملةُ بوصفها نزعاً للقداسة؛ ما يجعلها متطابقة مع العنف، فالأخير مكون جوهري في طبيعة العلمانية ذاتها، وهو ما يظهر أساسًا في تجلِّيها من خلال الامبريالية والحروب الإيطالية وما بعد الحداثة والاستعمار العولمي الاستهلاكي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية. وقد سعى المقال إلى تبيان ذلك عبر محطتين كبيرتين هما: العلمانية الاستبدالية والعلمانية المارقة.
ريم اليعقوبيد. بوبكر أحمد تحميل البحث كاملا
بهدف "إنصاف" الشّعوب المغلُوبة وإمَاطة اللّثام وكشف المُلابسات المُرتبطة بالتوسّع الأوروبي (البرتغاليين والأسبان والأنقليز والفرنسيّين) بأمريكا الجنوبيّة وأمريكا الشماليّة خلال القرنين 16م و17م، ونفض الغبار عن أشكال العنف والجرائم المُرتكبة وبشاعة ما اقترفوه، والذي يُعتبر إجرامًا منظّمًا وممنهجًا ضدّ الإنسانيّة، رغم مُحاولات محوِها وإنكارها من عديد الأوساط الاستعماريّة، ودحض الأفكار المتداولة حول أنّ ما حصل إنّما هو حدث طبيعي زمن الحروب ولا يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعيّة، وإنّما دفاع عن النّفس. لقد سعت هذه الدّراسة إلى إثبات دمويّة وعنصريّة الممارسات التي أدّت إلى إبادة الإنسان والمكان، فكانت الإبادة إبادات؛ إبادة الأعراق الأصليّة وتدنيس الأرض وفتك بالسكان وتهميش الإرث الثقافي والحضاري ومحوِه من الذّاكرة المحليّة والإنسانيّة.
أ.د. راغدة محمد المصري تحميل البحث كاملا
وإذا أردنا أن نعرفَ عقيدة الصهاينة الإجرامية وتشكيلها، لا بد أن نتعرفَ إلى بيئتهم السياسية التي قدموا منها في الشتات من أوروبا، وهذا يساعدنا على فهم الدور الغربي والأمريكي الداعم للإرهاب والتطرُّف.
ستقوم هذه الدراسة بإلقاء الضوء على التطرُّف والارهاب في أوروبا خلال العصور الوسطى، باعتماد المنهج التاريخي الموضوعي، من خلال عرض وتحليل مشاهد لأحداث تاريخية حصلت في حقبة أوروبا الوسطى، ورسم صورة لجذور الإرهاب والتطرُّف، ورفض الآخر في تلك الحقبة، وهنا تطرح الإشكالية الآتية كيف رسمت الحروب الدينية، ملامح تاريخ أوروبا الوسطى وتركت بصمتها الإرهابية الدموية في تاريخ البشرية إلى اليوم؟
وليطرح بعده السؤال هل كانت تلك المحطات التاريخية الدموية حقيقية لمشروعات الاستنارة والوطنية والسلم العالمي؟ أم أنها كانت حلقة من حلقات الإرهاب والتطرُّف العالمي الذي نشهده اليوم؟
د. عبد الله بن عمارة تحميل البحث كاملا
واعتمدنا في ذلك على المنهج التاريخي الوصفي الأكثر مُلائمة للموضوع، وقد اخترنا أربعة نماذج من جرائم الاستعمار في إفريقيا، واكتفينا بذكر أكثرها وحشية، وهي جرائمُ الإبادة الجماعية في الجزائر خلال القرن 19م و20م، ومجزرتي "دْيَابِي" و"مَاكُونْدِيِي" في ساحل العاج، ثمَّ جرائم الاستعمار البلجيكي في الكونغو، واختتمنا نماذجَ الجرائم في إفريقيا بجرائم الاستعمار الألماني في ناميبيا. بينما اخترنا جرائمَ الاستعمار البريطاني في الهند، وجرائم الاستعمار الفرنسي في الهند الصينية، كنموذجين عن آسيا.
وطبيعةُ هذا البحث تتطلَّبُ جهدًا توثيقيًا أكثر، لإحصاء كُلِّ جرائم الاستعمار في باقي قارات العالم ابتداءً من القرن 16م، وتفكيكًا للخطاب الكولونيالي بالتعمُّق أكثر في بنيته.
أ.د. حسام جميل النايف تحميل البحث كاملا
أي في فترة ما قبل الاستعمار الأوروبي من خلال عرضٍ لأهمِّ الشعوب التي استطاعت الوصول إلى القارة قبل معرفة الأوروبيين بها. والحضارات التي نشأت وازدهرت قبل تعرُّض القارة للغزو الأوروبي؛ ومن أهمها حضارات الأزتك والأنكا والمايا، وفيه وصفٌ مُختصرٌ لهذه القارات والتقدُّم الذي وصلت إليه. ويتعرَّضُ البحثُ كذلك للغزوات الأوروبية الأولى للقارة وبشكل خاص رحلات كولومبوس الأربع، ورحلة أمريكو فيسبوتشي والرحَّالة الفاريز وما حدث خلالها من اكتشافات. ثمَّ تمَّ التطرُّق إلى التوسُّع الأوروبي داخل القارة والتدمير المنهجي للحضارات القديمة التي كانت قائمةً حتى ذلك الوقت في القارة. ونهب خيرات القارة وقتل سكانها واستبدالهم بالعنصر الإفريقي. كما تطرَّقَ البحثُ إلى أهم النتائج السلبية للاستعمار الأوروبي للقارة وما خلَّفه هذا الاستعمار من نهبٍ للخيرات وتفريغ للسكان وتغيير في طبيعة المجتمعات الأمريكية هناك.
د. مثقال العاصي تحميل البحث كاملا
حيث هدف البحث إلى إظهار النموذج الأوروبي الوحشي على حقيقته عاريًا من خلال الممارسات على المدنيين والعسكريين، وتبيان مدى الحقد والكراهية عند الأوروبيين، والتي أدَّت إلى تدمير البُنى التحتية بكُلِّ أنواعها. هذا واعتمد البحث في معالجة القضايا والأفكار التي تمَّ طرحها على المنهج الوصفي التحليلي، فتوصَّلَ إلى نتائج أظهرت صور الوحشية الأوروبية بكل أنواعها وأساليبها في الحربين العالميتين، ولربما كان أبرزها سقوط عدد كبير من الأبرياء؛ بسبب الغازات المُحرمة دوليًا، والإبادات الجماعية، وما رافق ذلك من نهب وسلب ومجاعات زادت في أعداد المشردين في الدول الأوربية، وذيل البحث بتوصيات كان أبرزها: إقامة مؤتمرات وندوات تعريفية بالحربين العالميتين الأولى والثانية، توضح مدى خطورة الوحشية الأوروبية التي مُورست بحق الإنسانية في القرن العشرين، وتظهر كذب الأوروبيين في ادعاء الديموقراطية ونشر الحرية والإنسانية كما صوروها لنا. كل ذلك سيجلوه البحث ويظهره على أكمل وجهٍ من خلال ثلاثة مباحث أولاها: بواعث الحربين العالميتين الأولى والثانية، وثانيها يبحث في وحشية الأوروبيين على المستوى العسكري، وثالثها يبحث في وحشية الأوروبيين على المستوى الاجتماعي.
محمد المحمد الحسين تحميل البحث كاملا
وتكمنُ أهميةُ البحث في أنَّهُ يتناول موضوعاً مُفرطاً في الإنسانيَّة لكونه يُسلِّطُ الضوء على الواقع المُفرط للقسوة التي عانى منها السجناء في العصور اليونانية والرومانية وفي أوروبا اللاتينية، ويُركِّزُ البحث على أنواع وأدوات التعذيب التي استُخدمت آنذاك، بالإضافة إلى أنواع السجون، ومن ثمَّ معرفة الآثار النفسية المترتبة على حجم القهر البشري، ومشكلة الوجدان والضمير، وكذلك ما عانته معسكرات الاعتقال والتعذيب في التاريخ الأوروبي في العصور الوسطى، وما جرى فيها في أثناء الحملات الصليبية ومحاكم التفتيش الإسبانية؛ بالإضافة إلى الاستعمار الحديث والمعاصر في إفريقيا وشمالي إفريقيا، وآسيا؛ حيث تخطَّت أفعالهم الخطوط الحمر في اللاإنسانية، وقد كمُنت صعوبة البحث في شحِّ المصادر والمراجع التي تُوفّر المادة التاريخية حوله بقصدٍ أو بغير قصدْ!!!
زينب علي فرحات تحميل البحث كاملا
والهدف من ذلك توثيق نتائج أبرز الحروب الأوروبيّة التي اندلعت بدوافع عديدة، بما في ذلك توسيع النفوذ والهيمنة على الثروات والأسواق، لا سيما أعداد القتلى العسكريين والمدنيين، والاعتقالات التعسفيّة، والتهجير القسري، والمجاعة، وتجارة الرقيق، ونشر الأمراض كسياسة ممنهجة لإبادة الشعوب، وغيرها من جرائم الحروب التي انطوت في صفحات التاريخ الأوروبي.
الشيخ الدكتور محمد نمر تحميل البحث كاملا
ومع انتشار مفهومِ الحرب العادلة كنظريةٍ تُؤكِّدُ مُراعاة الأخلاق في الحرب، كان لا بُدَّ من الإطلالة على هذا المفهوم وأهم مُرتكزاته ومبادئه التي ينطلقُ منها، والمُقارنة بين هذه المبادئ وبين التعاليم والأخلاق الإسلامية وبيان الفروقات والمُشتركات بينهما. خاصَّة من ناحية تبرير مشروعية الحرب مع مُراعاة أصل الكرامة الإنسانية والمُحافظة عليه، ومن ثم بيان أهمِّ الأخلاقيات الإسلامية في الحرب. لذلك بيَّنَ هذا البحث مفهومَ الحرب العادلة ومبادئها، ونظرة الإسلام إلى الحرب وكيفية تبريرها، وأهم الأخلاقيات الإسلامية للحرب، ومقارنة لمبادئ وأخلاقيات الحرب بين الإسلام ونظرية الحرب العادلة.
د. رامز أحمد تحميل البحث كاملا
فالإنسان - لدى اليونانيين - كائن ذاتي فردي، له الأولوية في ذاته، فساروا صوبها وأوصوا بضرورة الانشغال بها. كما أكّدوا أنه لا يُمكن أن يكون هو ذاته، من دون أن يعيش طبيعته العارية كما هي، حتى في موضوع لذاته وشهواته وغرائزه. وقد انعكس فهم الفلسفة اليونانية للطبيعة(عموماً) حتى على وعيها للأخلاق، التي أعطتها بُعدها الحسّي الطبيعي، بعيداً عن أيّة إلزامات وقيود فوق بشرية.
ولهذا، لاحظنا كيف أنّ اللذات الحسّية في العصر اليوناني (الأفروديزيات= لذّات البدن دون لذّات الروح)، كانت ممتدة ومتّسعة النطاق فكرًا وعملاً، ليتمّ إعطاء تفسيرات عديدة لها ولمجمل النزعات الحسية الغرائزية، مغطاة بأخلاقيّات ورؤى أخلاقية من سنخها.
ومع مجيء المسيحية، انعكست الآيةُ كليًّا، حيثُ انصبّ التفكير الأخلاقي كله، على دعوة المؤمن للهيمنة على شهواته ورغابته، كدلالة على إيمانه وانتصاره الروحي، مع التركيز على الطهارة باعتبارها سبيلاً للخلاص الكلّي.
لتنتهي الأخلاق في العقل الفلسفي الغربي الحديث، نهاية وضعية حسِّية، جعلت من تناول الإنسان – وكل ما يتعلق به- موضوعاً للمعرفة العلمية الممكنة، بعيدًا عن أيّة علاقة له مع المعيار الأخلاقي الإنساني ذاته، بعيدًا عن أيّة معاني روحية ومفارقة. وهذا ما أثّر على الفكر السياسي الغربي، الذي شهد وما زال يشهد، تغييبًا كاملاً للأخلاق، كمعيار وشرط لممارسة السياسة.
وقد اعتمدنا على المنهج التحليلي والمنهج النقدي. لنصِل إلى النتائج التالية: ثقافة أوروبا هي ثقافة استعمارية تُريد فرض منطقها والسيّطرة، رُغم تضمينها ما شكّل بالأساس النزعة الإنسية. ومنه نخلُص إلى ضرورة استفاقة العقل العربي من أكذوبة: "إنسانية أوروبا الخالِصة"، والاستفادة من النقد الذاتي الذي يُمارسه "موران" مع العَمَل على بناء الذات وتطوير البِنى التحتية تحسُّبًا لأيّ هُجوم أوروبي سواء كان ماديًا أو ثقافيًا رمزيًا.
اضافةتعليق