والعنف، بوصفه هتكاً لحرمات الإنسان والطبيعة وعدوانًا وظلمًا وجهلًا. وهذا الهتك لا يتأتى إلَّا بعد نزع القداسة عن الكائن الإنساني وتحويله إلى مادة استعمالية؛ أي حوسلته. وهنا تبرزُ العلمانيةُ الشاملةُ بوصفها نزعاً للقداسة؛ ما يجعلها متطابقة مع العنف، فالأخير مكون جوهري في طبيعة العلمانية ذاتها، وهو ما يظهر أساسًا في تجلِّيها من خلال الامبريالية والحروب الإيطالية وما بعد الحداثة والاستعمار العولمي الاستهلاكي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية. وقد سعى المقال إلى تبيان ذلك عبر محطتين كبيرتين هما: العلمانية الاستبدالية والعلمانية المارقة.
اضافةتعليق