كشفت حدود القوَّة الأمريكيَّة وتناقضاتها البنيويَّة. ينطلق التحليل من فرضيَّة، مُفادها أنَّ هذه الهيمنة لم تُبنَ على تفوق خُلُقيّ أو حضاريّ، بل تأسَّست على مكر استراتيجيّ واستثمار لحظات الإنهاك الدَّوليّ، كما في الحرب العالميَّة الثانية. يعتمد المقال على أدوات التحليل النقديّ الرمزيّ، مستندًا إلى أعمال (فوكو)، و(إدوارد سعيد)، و(بودريار)، و(غرامشي)، لفهم دور الإعلام، والنخب، والنظام المعرفيّ العالميّ في إنتاج وَهْمِ الهيمنة وترويجه. كما يستعرض إخفاقات بنيويَّة كبرى في فيتنام، وأفغانستان، وأزمات العقوبات والتحالفات. ويختتم بدعوة إلى تحرّر الوعي الاستراتيجيّ، وتأسيس مشروع معرفيّ وسياديّ بديل، يتجاوز التبعيَّة، ويؤسِّس لعلاقات دَوليَّة أكثر ندِّيَّة وتوازنًا.
التعليقات