ويهدف إلى تحليل البنى النظريَّة والنفسيَّة المرتبطة بالمشاعر، ما يوضّح الأسس والقواعد التي تُبنى عليها استراتيجيَّات تشكيل المشاعر في الإطار العام، خاصَّة أنَّ الهندسة النفسيَّة للمشاعر لا تقتصر على إثارة الانفعالات المؤقتة، بل تُسهم في إعادة تشكيل البنيَّة النفسيَّة للأفراد والمنظومات الاجتماعية بأكملها، كما يستعرض أدوات الإعلام في توجيه الانفعالات الجماعيَّة، وتوجيه الجماهير نحو ومواقف وسلوكيات معيَّنة.
كما يستعرض تأثيرات هذه العمليَّة على الفرد والمجتمع، من خلال حالات تطبيقيَّة في كيفيَّة توظيف وسائل الإعلام للخطاب العاطفيّ من العالم العربيّ، لا سيما في مناطق الصراعات والتوترات السياسيَّة، فيقدّم نماذج من الواقع العربي تبرز هذا التأثير بوضوح، لا سيما في المسارات السياسيَّة أو الأزمات. (لبنان، وفلسطين المحتلة)، ويخلص إلى ضرورة تعزيز الوعي النقديّ في الخطاب الإعلاميّ العاطفيّ، لحماية الصحة النفسيَّة والاجتماعية، تترك آثارًا طويلة المدى تتجاوز اللحظة الإعلاميَّة ذاتها، ما يستدعي ضرورة الوعي النقديّ بالمضامين الإعلاميَّة، ودراسة الخطاب العاطفيّ بوصفه أداة سلطويَّة لا تقلّ خطرًا عن الأدوات السياسيَّة والاقتصاديَّة.
التعليقات