حيث تَسعى إلى الكشف عن معنى التاريخ والاتِّجاه الذي يَسير إليه والقوانين التي تَحكُم هذا السَّير، كلُّ ذلك بعد طرح السُّؤال المَركزيِّ حولَ أصل وجود معنًى واتِّجاهٍ وقوانين لحركة الإنسان في التاريخ والزمان.
من هنا، شكَّلَت قضيةُ المَهدوية في الفكر الإسلامي عمومًا، والفكر الإماميِّ خصوصًا، مسألةً تَرسم مَشهدًا مِثاليًّا لخاتمة التاريخ وآخر الزَّمان، من خلال طرح النَّموذج التامِّ الذي يَنتظِرُ البشرية. ولذا كان البحث عن المَهدوية، كتطبيق من تطبيقات رؤية فلسفة التاريخ، محلَّ النَّظر في هذا البحث، فسَعينا إلى تَبيين معالم التاريخ وجهته التي يَسيرُ إليها، وفق البيانات النقلية القرآنية والحديثية، وكذلك الفلسفية، ومن ثَمَّ البحث عن موقعية المَهدوية والظُّهور وفق هذه الرؤية التي يُقدِّمها لنا النصُّ والفِكر الفلسفيُّ الدِّينيُّ.
اضافةتعليق