باعتباره ساهم من خلال قراءته الجينيالوجية للتاريخ، وصولًا إلى العبور من مرحلة الحداثة إلى مرحلة ما بعد الحداثة ومن ثم تجاوز التصور الفلسفي الغربي الرامي إلى بناء تاريخ الإنسانية لا هدمه من خلال خلقه لمفاهيم جديدة تخدم الحضارة الإنسانية في مرحلة ما بعد الحداثة.
سعى (نيتشه) إلى جعل فلسفته تتكلم عن عصره وما اتسم به ضعف ووهن وهو ما يفسره نفوره منه ورفضه واعتباره ضربا من الانحطاط والوهن الفكري الذي يجب تغييره وتجاوزه عبر إيجاد مفاهيم جديدة تخدم الإنسانية، إلا أن هاته الفلسفة قد أوقعته في جملة من المزالق الفكرية والعقدية التي جعلت منها موضع جدل فكري واسع المدى، فكيف فهم (نيتشه) إذن التاريخ؟ ووفق أي أُسُس شيّد بُنيانه الجينيالوجي في فلسفة التاريخ؟ وما هي أهم المزالق الفلسفية التي وقعت بها فلسفته؟
اضافةتعليق