وبناءً عليه لا بدَّ أن يُترك للسيِّد الأبيضِ زمامُ الأمورِ من سيطرةٍ وهَيمنةٍ وإدارةٍ وتحكُّمٍ بشؤون العالَمِ وشُعوبه. وقد استَخدمت العُنْصُرِيَّةُ الغربيَّةُ الأدبَ والفنَّ والإعلامَ لتَرسيخِ نظرةِ الغربيِّ إلى الآخَرِ بوَصفِها نظرةَ توجُّسٍ وخيفةٍ وشُبهةٍ واتِّهامٍ، وعلى أنَّه من جنسٍ أدنى وفي مرتبةٍ أقلَّ. كما عملَتْ على تكريسِ فكرة سيادة الرَّجلِ الأبيضِ القادر وحدَه على الإبداعِ، والابتكار، وصناعة المَدنيَّةِ والحضارة. وإذا كانَت العُنْصُرِيَّةُ الغربيَّةُ قد نجحَت في مجال الأدب في تقديم الرِّوايةِ العُنْصُرِيَّةِ ذائعةِ الصِّيتِ، فإنَّها في مجال الفنِّ قد نجحَت في تجسيد العُنصريّةِ من خلال اللَّوحةِ، والبُورتريه، والتِّمثالِ، والفيلم. كذلك استَخدمت وسائلَ الإعلامِ المَرئيّةَ والمَقروءةَ وسخَّرَتها لخدمةِ أهدافِها العُنْصُرِيَّة.
اضافةتعليق