ويُعدّ مثل هذا التفسير لحرية المرأة أمراً شائعاً في الرؤية الغربية. وبعبارة أخرى، تُساوي حرية المرأة عندهم الحريةَ "الجنسية"، وهم يؤكدون على اعتبار كل ما من شأنه أن يعيق حرية المرأة الجنسية ويقيدها ويسلب منها هذا الحق، أمراً مداناً ويلزم التشكيك به.
كما فتحت القراءات المشكوكة لحرية المرأة الباب للاستغلال المادي والاستمتاع الجنسي للمرأة، وانحدرت بمكانتها إلى الحضيض، مما ساهم في تدمير شخصيتها وتشويه صورتها. فقد استغل الغرب مفهوم الحرية بطريقة سيئة وفرضه -بالمعنى الذي يريده- على المجتمعات، حتى أضحى لا يعدو كونه مفهوماً ظاهرياً يتمّ توظيفه في أروقة المحافل السياسية وفي الحملات الدعائية.
تتناول هذه المقالة بإيجاز أصولَ ومناشئ هذا التعريف والأدلةَ على حرية المرأة في الغرب؛ وعواقبَ هذا الأمر؛ وقضية استخدامَ المرأة كأداة وسلعة بُغية تحقيق بعض الأمور؛ والوضعَ الحالي للمرأة في المجتمعات الغربية؛ والبحثَ في عدم صحة شعار "الحرية وحقوق المرأة" في الغرب.
التعليقات