المرأة وحلم الحرية في الغرب

مشاركة هذا الموضوع :

يتأثر مفهوم الحرية في الغرب بالفكر النسوي المنحرف، الذي يعني التحرر من أية قيود وقبول أي نوع -مهما كان- من القواعد والضوابط. ومن الواضح أنّ مثل هذا التصور لـ "الحرية" هو في الواقع نوع من أنواع العبودية؛ أي جعل النفس في طوق العبودية، ورقيّة الشهوات الحيوانية، والرغبات النفسية، والوقوع في المضيقات الظلمانية الخانقة للطبيعة والمادية، والوقوع في دائرة سجن النفس.

ويُعدّ مثل هذا التفسير لحرية المرأة أمراً شائعاً في الرؤية الغربية. وبعبارة أخرى، تُساوي حرية المرأة عندهم الحريةَ "الجنسية"، وهم يؤكدون على اعتبار كل ما من شأنه أن يعيق حرية المرأة الجنسية ويقيدها ويسلب منها هذا الحق، أمراً مداناً ويلزم التشكيك به.

كما فتحت القراءات المشكوكة لحرية المرأة الباب للاستغلال المادي والاستمتاع الجنسي للمرأة، وانحدرت بمكانتها إلى الحضيض، مما ساهم في تدمير شخصيتها وتشويه صورتها. فقد استغل الغرب مفهوم الحرية بطريقة سيئة وفرضه -بالمعنى الذي يريده- على المجتمعات، حتى أضحى لا يعدو كونه مفهوماً ظاهرياً يتمّ توظيفه في أروقة المحافل السياسية وفي الحملات الدعائية.

تتناول هذه المقالة بإيجاز أصولَ ومناشئ هذا التعريف والأدلةَ على حرية المرأة في الغرب؛ وعواقبَ هذا الأمر؛ وقضية استخدامَ المرأة كأداة وسلعة بُغية تحقيق بعض الأمور؛ والوضعَ الحالي للمرأة في المجتمعات الغربية؛ والبحثَ في عدم صحة شعار "الحرية وحقوق المرأة" في الغرب.

التعليقات


قد يعجبك

مجلة «أمم للدراسات الإنسانية والاجتماعية»، مجلة علمية فصلية مُحكّمة، تصدر عن «مركز براثا للدراسات والبحوث» في بيروت/لبنان.
messages.copyright © 2023, امم للدراسات الانسانية والاجتماعية