تدرس هذه الورقة تأثيرَ ارتباطِ بعض المنظَّمات غير الحكوميَّة ببرامج الدُّول المانحة و"الأجندات الخارجية" في نشوء النظرة "السوداويَّة" التي وَسمتْ بشكل عام تحليلَ دور المنظَّمات في تنفيذ برامج خفيَّة ذات آليات خاصَّة في اختراق المجتمعات المستهدفة، سواء عن قصد أو غير قصد. وتتوقَّف الورقة عند تأثير المزايا الثقافيَّة في تشكُّل هذه الرؤية والنظر للمنظَّمات بوصفها جزءًا من نسيج المجتمع الأصيل، أو جزءًا من آليَّات الحرب الناعمة في خدمة المصالح الخارجية، لدرجة احتمال الإسهام في عرقلة التغيير الحقيقي. فمع تسارع تطوُّر العولمة، تبرز علانية أدوار المنظمات "القاتمة" فيما يتعزَّز دورها باعتبارها فاعلًا "وكيلًا". ويحلِّل البحث حراك تشرين الأول من العام 2019، في لبنان، بوصفه حالة لدراسة التَّوظيف السياسي للمنظَّمات غير الحكومية في استهداف حركة المقاومة وممثلِّها السياسي في البرلمان اللبناني، "حزب الله"، ومقارنة فعاليَّتها بلحاظ دورها ما بعد معركة "أولي البأس".
اضافةتعليق