والعملُ التطوُّعيُّ عبارةٌ عن جهدٍ يبذلُه الإنسانُ بكاملِ رغبتِه وإرادتِه واختيارِه، بهدفِ جلبِ المصلحةِ أو المنفعةِ للآخرِ، أو درءِ المفسدةِ ورفعِ الضَّررِ عنه، عن رضا ومحبَّةٍ ودونَ مقابلٍ ماديٍّ أو معنويٍّ، بقصدِ التَّقرُّبِ إلى الله.
ويمكنُ تحديدُ غايةِ العملِ التطوُّعي في الإسلامِ بتأسيسِ ثقافةِ أعمالِ البرِّ التبرُّعيِّ والخيرِ المطلقِ في المجتمعِ الإسلاميِّ، وتكريسِ ثقافةِ التَّكافلِ الاجتماعيِّ الطَّوعيِّ، وإيجادِ التَّماسكِ الاجتماعيِّ والأسريِّ، وإصلاحِ أحوالِ النَّاسِ. ولقد وردَ في الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ الكثيرُ من التَّشريعاتِ أو الأعمالِ المرتبطةِ بمصاديقِ العملِ التطوُّعيِّ أو التي تؤسِّسُ للعملِ التطوُّعيِّ أو لها صلةٌ مباشرةٌ أو غير مباشرةٍ به. ومن التَّشريعات التي تهيِّئ أرضيَّةَ العملِ التطوُّعيِّ: الهديَّةُ أو الهبةُ، الصَّدقاتُ المستحبَّةُ، الوقفُ الخيريُّ، الوصيَّة، العاريةُ، الصَّدقةُ الجاريةُ.
اضافةتعليق