أمَّا في الواقعِ، فقدْ أظهرتِ التَّجربةُ أنَّ أداءَ هذه المنظَّماتِ كان محلَّ تساؤلٍ، حول طبيعةِ طروحاتِها، ومصادرِ تمويلِها، ونوعيَّةِ تشابكِها مع مصالحِ الدول الغربيَّةِ الكبرى. بعد مرورِ وقتٍ معتدٍّ به، بات ممكناً الحكمُ على منظَّماتِ المجتمعِ المدنيِّ، ومقدارِ الفائدةِ التي حقَّقتها في مجتمعاتِها، ونسبةِ الضَّررِ الذي تسبَّبت به.
في الإجمالِ، أمستْ هذه المنظَّماتُ عنواناً برَّاقاً من جهة، ومضموناً مشكوكاً به، من جهة أخرى. فلا يبقى أمامَها إلا خيارَين: إمَّا الانتماءُ إلى هُويَّةِ مجتمعِها، أو الانعتاقُ منه، نحو تبنِّي ثقافةِ "المستعمرين".
اضافةتعليق