مُعاملة الأسرى (دراسة مُقارنة بين القوانين الدّولية والشّريعة الإسلاميَّة)

شارك الموضوع :

تعدُّ رعايةُ حقوق الأسرى، من الأولويّات الّتي حرص عليها الإسلام في البُعدين التّشريعيّ والتّطبيقيّ، وإنَّ الصّورةَ الّتي قدَّمها الإسلام في معاملته مع الأسرى، تعدُّ الأنقى والأنصع على مدى التّاريخ،

 وإنَّ الأسسَ الّتي حكمت مُعاملة الأسرى، وهي ثلاثية: الرَّحمة، الكرامة، العدالة، تعكس مدى التزام الإسلام بحقوق الإنسان، ضمن رؤية منهجيّة مُتكاملة، وطرح عالميّ عابر لحدود الزّمان والمكان. 

إنَّ التعرُّفَ إلى بعض هذه الحقوق، الّتي طبَّقها الإسلام لهو أمرٌ ضروريٌّ ومُهمٌّ، لمعرفة إنسانيّة التشريع الإسلامي، والاستفادة من هذا الطّرح لتطبيقه على أرض الواقع. 

إنَّ الغرضَ من هذا البحث، هو التّعرُّف إلى حقوق الأسير في الإسلام، ومُقارنتها بالقوانين الدّوليّة لاسيّما اتفاقيّة جنيف، وبيان أسبقيّة، وشموليّة، وربانيّة، الطّرح الإسلاميّ في هذا المجال؛ إذ نعتقدُ أنَّ الإسلامَ قدَّم أنموذجًا يُحتذى به في مجال التّعامل مع الأسرى، ممَّا يُمكن أن يكون مصدر إلهام للمجتمعات الحديثة، والقوانين الوضعيّة في مجال رعاية حقوق الإنسان، ومنها حقوق الأسرى. وقد اعتمدنا المنهج الوصفيّ- التّحليليّ بالإضافة إلى المنهج المقارن.

 الأسرى - الحرب- الحقوق- الإسلام – اتّفاقيّة جنيف.

اضافةتعليق


ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2023, امم للدراسات الانسانية والاجتماعية