ويُبرِزُ الكاتبُ كيف أنَّ اللِّيبرالية والمجتمع الصِّناعي العسكري في الحضارة الغربيَّة استغلَّا المسألةَ اليهوديّة في هذا السِّياق والنَّسق الحضاريّ. وقد عَرض ذلك في عشرة فصول، حيث قدَّمَ تعريفًا لمفاهيم الفلسفة الغربيَّة، وأبرزَ شواهدَ لطبيعة العلاقة بين الحضارة الغربيَّة والمسألة اليهوديّة، فرأى أنَّها عبارة عن مجرَّد استغلالٍ لمجموعةٍ دينيَّةٍ منبوذةٍ ليس لها منفعةٌ في الجغرافيا الغربيَّة، فاستغلَّ الغربُ إرثَ هذه الجماعة لمصالحِه، فنتجَتْ فكرةُ الصّهيونيّة التي لا تتطابق مع الفِكر اليهوديّ.
اضافةتعليق