وهذا يتطلَّبُ إعادةَ تسليطِ الضَّوءِ التّاريخيِّ على أصل المَشروع الصهيوني، ويَقتضي العودةَ تاريخيًّا إلى الوَراء للبحث عن بدايات نشوئِه، ومن ثَمَّ احتضانه من قِبل الغرب فِكريًّا وسياسيًّا، بل واعتناق التصوُّرات والأفكار الصهيونية (التوراتية) نفسِها، خاصّةً تلك المُتعلِّقة بأنَّ اليهودَ مُتحضِّرونَ ومُتقدِّمونَ، وعِرقُهم نقيٌّ وصافٍ، ولا بدَّ من إعادتهم لوطنهم الأمِّ فلسطين، لإقامة دولتهم وكيانِهم السِّياسيِّ اليهوديّ فيها..!!.
ولولا هذا الدَّعمُ والتأييدُ الغربيُّ الإمبرياليُّ الكامل للصهيونية، في أفكارها ومُخطَّطاتها ومشاريعها، المُستمَدّةِ من تصوُّرات العهد القديم، ما كانَت لتنجحَ خططُهم في إقامة دولةٍ على أرض فلسطين المحتلة.
اضافةتعليق