مُعتقدينَ أنَّ الغربَ يُمارِسُ الازدواجيّةَ في تعامُلِه مع الآخَر، وأنَّ نظرتَهُ للغَيرِ تَقومُ على تناقُضٍ في تصوُّراتِه ومُنطلقاتِه، دون إهمالٍ لبَعضِ مواقفِ فلاسفةِ العصور الوُسطى والحديثة الغربيِّينَ، ومُحاولتِهم التَّوفيقَ بين المَسيحيّة الشَّرقية الوافدة، صاحبةِ القِيَم الجديدة، والطَّبيعةِ المُتجذِّرةِ في العقل الغربيِّ، حتى وإنْ تناقضَت مع فلاسفتِه الكِبار القُدماء، أمثال: سقراط وأفلاطون وغيرهما.
ومن هنا فإنَّ هذه الورقةَ تُحاول أن تُقدِّمَ تَفسيرًا لهذه النَّزعة، وتَسعى لفَهم انعكاساتِها السِّياسية والأخلاقية، كما تَسعى لتَقديمِ قراءةٍ نقديّةٍ لها ولتَطبيقاتها.
اضافةتعليق