إلا أنَّه اشتملَ على المبادئ العامة لإثبات إمامة أئمّةِ أهل البيت (عليهم السلام) بشكل عامّ، وسيرةِ سائرِ الأئمّةِ (عليهم السلام) في الإرشاد إلى إمامةِ الإمام اللاحق.
والمُوجب للاهتمام بهذا البحث وفقَ قواعد الدِّين وجوهٌ ثلاثة:
الأول: ضرورةُ التحرِّي عن المُصطفَينَ من أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الأمة، والإيمان بهم، فإنَّ ذلك من تَمام الدِّين.
الثاني: أنَّه (عليه السلام) هو الإمام الفِعليُّ لهذه الأمة وفق الدِّين، فيَجب محبّتُه والولاءُ له، وقد جاء أنَّ " مَن ماتَ ولم يَعرِفْ إمامَ زمانِهِ ماتَ مِيتةً جاهِليّةً".
الثالث: أنَّه (عليه السلام) هو المَهدي المَوعود من هذه الأمّة، وذلك يَقتضي الاهتمامَ بمعرفته حيث كان الإنباء بهذا النَّبأ في الدِّين من أجل إيمان الناس به مسبقًا قبل ظهوره وإذعانهم به عند ظهوره.
اضافةتعليق