المَهدوية ونهاية التاريخ: مقاربة سياسية-اجتماعية

شارك الموضوع :

شهدت الحضارات الإنسانيّة رغبةً في أن يعيش الإنسان في دولة مثاليّة، يكون الاجتماعُ السياسيُّ فيها قائمًا على أُسس الحقِّ والعدل والخير والحريّة والرفاه والسعادة...،

ولن نعثر على فلسفة سياسية قادرة على ذلك إلّا العقيدة المَهدوية، التي تقوم على تميُّز دولته بخصائص عدّة، منها:

حاكمية الدِّين التوحيدي، وعالميّة سلطانها في المشرق والمغرب، وتحقُّق العدل التامّ، حيث يرتفع الظلم بأشكاله كافّة، والشُّعور بالأمن الشامل الطارد للخوف والقلق والاضطراب...، والرفاه الاقتصادي الذي يَتجلَّى بقدرة كلِّ مواطن على تأمين حاجاته، على نحو ينتفي معه الفقر والجوع والسُّؤال و...، والتزام الناس بالقيم، والامتناع عن الفساد، انطلاقًا من الدافع الأخلاقي الذاتي لا خوفًا من القانون، وعمل الحاكم المعصوم في ضوء معطيات الواقع كما هو، لا الظاهر كما يَبدو بالبيّنات والشَّهادات الحسيّة، ووصول البشريّة إلى قمّة كمال المعرفة والنُّضج العقلي.

اضافةتعليق


ذات صلة

الأربعاء 13 تشرين الثاني 2024
الأربعاء 13 تشرين الثاني 2024
مجلة «أمم للدراسات الإنسانية والاجتماعية»، مجلة علمية فصلية مُحكّمة، تصدر عن «مركز براثا للدراسات والبحوث» في بيروت/لبنان.
جميع الحقوق محفوظة © 2023, امم للدراسات الانسانية والاجتماعية