لقد استمرّت الحرب أربع سنوات، وأسفرت في نهاية المطاف عن انتصار الاتّحاد الفيدراليّ في الشّمال وخسارة الولايات الكونفدراليّة في الجنوب. بيد أنّ الخسائر البشريّة التي تكبّدها الطّرفان كانت فادحة إلى حدّ تجاوزت خسائر حروب الولايات المتّحدة مجتمعة، حيث قُدّر عدد القتلى من الطرفين بسبعمئة وخمسين ألفًا، فضلًا عن الخسائر الاقتصاديّة الّتي لحقت بالطّرفين المتحاربين، وبخاصّة في الولايات الجنوبيّة.
لا تزال قضية الحرب الأهليّة الأميركيّة حاضرة بقوة في العقل الأميركيّ، والشّيء اللّافت أنّ المجتمع الأميركي الحالي، أصبح أكثر تقبّلًا وتوقّعًا للحرب، أكثر من أيّ وقت مضى؛ إذ تشير استطلاعات الرّأي إلى أنّ معظم الأميركييّن يعتقدون أنّ الانقسامات الحادّة ازدادت سوءًا منذ بداية عام 2021. ويعتقد اثنان من بين كلّ خمسة أميركييّن أنّ الحرب الأهليّة محتملة في العقد المقبل.
اضافةتعليق