ويبدو بالإمکان تغییر نظرة الشباب حیال هذه الظاهرة السلبية من خلال تبیين مآلاتها السلبیة، والتمهید لمواجهة الحريات المنفلتة من عقال القانون. وهذا ما تسعی هذه الدراسة لتقدیمه.
وقد اعتمدت الدراسة علی منهجیة (میثاسنتز/ الفوق تركيبي) في تجمیع البحوث النوعي؛ فقد قام الباحثون باستخراج نتائج الدراسات السابقة حول تداعیات الحريات الجنسية وتحليلها تحليلاً نوعياً. ثمّ قاموا بترميز المؤشّرات التي حصلت عليها الدراسات المختلفة وتقسيم الرموز والعلائم إلى عدّة مجوعات حسب موضوعات البحث. أظهرت لنا منهجية تجميع البحوث نماذج مفهومية تحتوي على ثلاثة أبعاد وخمسة مضامين و 3سبعة وثلاثون رمزاً. والأبعاد الثلاثة هي التداعيات الفردية، والأسرية، والاجتماعية/ الثقافية.
كما أظهر تقسیم التداعيات أنّ التداعیات الإجتماعیة/ الثقافیة هي الأکثر أهمیة من بين التداعيات الأخری، تلیها التداعيات الأسرية، ثمّ التداعيات الفردية.
وقد استنتجت الدراسة أنّ الدول والحکومات الغربیة تسعی لترويج الظواهر الغريبة مثل الحريات الجنسیة المنفلتة في الدول الإسلامیة للتأثیر علی المنظومة العقائدية لدی أهلها والنیل من العقیدة الثقافیة والدينیة، وتدمیر مناهج السلو ك الإجتماعي السليم. يوفّر الترويج للحريات الجنسیة الأرضیة اللازمة للنفوذ والتوغّل في المنظومة الفکرية والدينیة، والتأسیس لسلوکیات وأنماط حیاة غريبة تماماً عن السلوك الإجتماعي والديني لدی المجتمعات المسلمة، بغية النفوذ في هذه المجتمعات. ویمکن اعتبار الحرية الجنسیة البوابة الواسعة التي تدخل من خلالها القیم الغربیة التي تتنافی معظمها مع القیم الثقافیة الإسلامية.
اضافةتعليق