في هذا البحثِ، حاولنا الغوصَ في بِنيَة الفِكر الصُّهيُوني، للكشفِ عن الجذورِ الدينيَّة التاريخيَّة، من خلال تسليطِ الضَّوء على مَكامِنِها الفِكريَّة الأيديولوجيَّة في العهدِ القديمِ والتَّلمود اليهودي، وتحليل النُّصوصِ التَّوراتيَّة والتَّلموديَّة التي أسهمت في تشكيل وصياغةِ الوعي الصُّهيوني الحديث تجاه الآخر المختلف.
ركَّز البحثُ على كيفيَّة توظيف الروايات الدينيَّة اليَهوديَّة لبناءِ الأيديولوجيا الصُّهيونيَّة، خاصة ما يتعلق منها بمفاهيم الشعب المختار، أرض الميعاد، والعلاقة مع الآخر. كما ناقش التَّأثيرَ التَّلمودي في تكوين المنظورِ الصُّهيوني للعلاقات الدوليَّة والصراعات السياسيَّة.
من خلال دراسةٍ نقديَّة، يُظهر البحثَ كيف تمَّ تأويلُ النُّصوصِ الدينيَّة لخدمةِ مشروع سياسيٍّ استعماريّ عنصريّ مدعوم غربيًّا، الأمرُ الذي أفضى إلى إنتاجِ خطابٍ إقصائي تجاهَ غيرِ اليهودِ، خاصةً العرب والفلسطينيين.
اضافةتعليق