وبشكل خاصّ الجرائم والفظاعات، الّتي ارتكبها الجيش الأمريكيّ بحقّ العراقيّين. وعلى الرّغم من أنّ التّدخّل الأمريكيّ، جاء تحت شعارات رنّانة، مثل إرساء الدّيمقراطيّة، وحقوق الإنسان، وتخليص العراق من أسلحة الدّمار الشّامل، إلا أن الغزو بقيادة الولايات المتَّحدة الأمريكية، لم يحمل فعليًّا للعراق سوى الفوضى، والعنف، والموت، وكلّ أشكال الدّمار. لقد استباحت الحرب موارد العراق، وأغرقته في عدّة أزمات خانقة مهّدت لخرابه، وهو البلد الّذي شكّل خطرًا استراتيجيًّا على مصالح الولايات المتَّحدة وحليفتها إسرائيل، وجعلت الحرب من التّوترات الطّائفيّة بين المسلمين السّنة والشّيعة، وقوداً للانقسام السّياسيّ والعنف والتّطرّف. هذا التّدمير الممنهج أدّى إلى انقسامات خطيرة في المجتمع العراقيّ، وأصبحت الهجمات الإرهابيّة روتينًا يوميًّا، شلّ الحياة في العراق ودمّر كلّ أشكال النّموّ والتّطوّر، ومازال العراق يعاني، من عواقب التّدخل الأمريكي حتّى يومنا هذا.
اضافةتعليق